بوابة خبرية متخصصة

الاثنين 31 مارس 2025   5:42:54

أعظم جهاد هو جهاد النفس وترويضها على طاعة الله تعالى، وضبطها عن الانتكاس والعودة إلى الوراء، ولو بخطوة، خاصة بعد الالتزام بالطاعة في مواسم العبادات، كما في شهر رمضان المبارك.

 

 

 

ويكون هذا الجهاد أيسر إذا ما طوَّع الإنسان نفسه واستمر على الطاعة، فهذا الاستمرار لا يكون إلا علامة على قبول الطاعة بعد الطاعة.

وقد قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق: "من علامات قبول الطاعة، التوفيقُ للطاعة بعدها"، ومن ذلك تبييت النية على صيام ستة أيام من شوال، حيث يقول النبي ﷺ:مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ» (رواه مسلم).

علامات الثبات على الطاعة وقبول العمل:

_ عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة

_ الشعور بالخوف من عدم قبول العمل: فقد قال الله تعالى:
"وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" (لقمان: 12)

_ التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها

_ استصغار العمل وعدم العُجب والغرور به

_ حب الطاعة وكراهية المعصية والمداومة على الأعمال الصالحة

_ الرجاء في رحمة الله، وكثرة الدعاء والاستغفار

وقد قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "إدراكُ ما يُريده الله تعالى، بُغية مرضاته ومحبته، سببٌ من أسباب الالتزام، والوقوف على أوامره، والانتهاء عن نواهيه".